responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 167

وهل هذه الخيرية بحسب الافراد أو بحسب المجموع لحا الجمهور إلى الاول والآخرون إلى الثاني.

قلت قد اعترض على استدلال الجمهور بهذا الحديث بأنه لا ينهض بمدعاهم لان الخيرية التي حاولوا بها اثبات عدالة كل الصحابة شاملة لمن كان في قرنه عليه السلام من المسلمين غير الصحابة فيلزمهم القول بعدالتهم كما قالوا بعدالة الصحابة وان كل فرد من اهل القرن الاول يكون اعدل وافضل من الحسن وابن سيرين وعمر بن عبد العزيز وامثالهم من اهل القرن الثاني واللازم باطل فبطل الملزوم ويلزمهم ايضا تفضيل يزيد والحجاج واغيلمة قريش وابن زياد وامثالهم من فسقة القرن الثاني على اكابر اهل القرن الثالث كمالك والشافعي وسفيان وامثالهم وليس كذلك فتعين ان المراد في الحديث خيرية المجموع على المجموع وعليه لا ثبوت بالحديث المذكور لعدالة كل الصحابة بل يكونون كغيرهم فيبحث عن عدالتهم الا من كان ظاهر العدالة أو مقطوعها كالخلفاء الاربعة وغيرهم من الصحابة الذين لا مطعن فيهم ولهم السوابق والمشاهد مع النبي صلى الله عليه وآله على ان في صحة حديث خيرية القرون من حيث المعنى مقال مقبول الا ان تؤول الخيرية أو القرن بما يطابق المعنى لان الخمسين الاخيرة من سني اول القرون هي شر السنين على الاسلام والمسلمين إذ فيها كانت ولاية يزيد بن معاوية وقتل الحسين عليه السلام وعترته وخيار شيعته واستباحة المدينة الشريفة وهتك حرم ساكنيها وقتل اكابر الصحابة فيها ومحاصرة مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق وفيها شرب خلفاء الاسلام الخمور وارتكبوا الفجور وقتلوا المسلمين وسبوا حريمهم ونقشوا على ايديهم كما نقش على ايدي سبي الروم وذلك في خلافة بني مروان وامرة الحجاج (قال المارزي) في شرح البرهان في الصحابة عدول وغير عدول ولا نقطع الا بعدالة الذين لازموه صلى الله عليه وآله ونصروه

نام کتاب : النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية نویسنده : العلوي، السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست