نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 260
[كلامه (عليه السلام) في نعت الإسلام و عظم قواعده و أركانه].
ثمّ وصف الإسلام [ب] ما انقطعت عنه ألسن الناطقين، و عجز عنه وصف القائلين عند مسألة السائل له: ما الإسلام؟ فقال:
الحمد للّه الذي شرع الإسلام فسهّل شرائعه لمن ورده، و أعزّ أركانه على من حاربه، فجعله عزّا لمن والاه، و سلما لمن دخله، و هدى لمن ائتمّ به، و زينة لمن تحلّى به، و عصمة لمن اعتصم به، و حبلا لمن تمسّك به، و برهانا لمن تكلّم به، و نورا لمن استضاء به و شاهدا لمن/ 36/ خاصم به، و فلجا لمن حاجّ به، و علما لمن وعى، و حديثا لمن روى، و حكما لمن قضى، و حلما لمن جرّب، و لبّا لمن تدبّر، و فهما لمن تفطّن، و يقينا لمن عقل و تبصرة لمن عزم، و آية لمن توسّم، و عبرة لمن اتّعظ، و نجاة لمن صدق، و مودّة من اللّه لمن أصلح، و زلفى لمن ارتقب، و ثقة لمن توكّل، و راحة لمن فوّض، و جنّة لمن صبر.
فذلك الحق سبيله الهدى، و صفته الحسنى، و مأثرته المجد ..
فهو أبلج المنهاج، مشرق المنار، مضيء المصابيح، رفيع الغاية، يسير المضمار، جامع الحلبة، متنافس السّبقة، أليم النّقمة، كريم الفرسان.
التصديق منهاجه، و الصالحات مناره، و الفقه مصابيحه، و الموت غايته، و الدّنيا مضماره، و القيامة حلبته، و الجنّة سبقته [1] و النار نقمته، و التقوى عدّته، و المحسنون فرسانه.
[1] إلى هنا رواه السيد الرضيّ رحمه اللّه في المختار. (104) من نهج البلاغة.
نام کتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : الإسكافي، أبو جعفر جلد : 1 صفحه : 260