responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 435
353 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام، وقد طلعت بين أصابعه حرة [1] فوضع يده عليها وقال: " اللهم مطفئ الكبير ومكبر الصغير أطفئها عنى برحمتك "، وهذه استعارة: كأنه عليه الصلاة والسلام أقام الشفاء المطلوب من الله سبحانه مقام الاطفاء لها ونضح الماء عليها. في أن ذلك يفنى وقودها، ويسرع خمودها. وهذا من التشبيهات الصادقة، والتمثيلات الواقعة. وروى أنه عليه الصلاة والسلام كان يقلق القلق الشديد لما يظهر في جسمه من الداء اليسير، فقيل له: في ذلك، فقال: إن الله إذا أراد أن يعظم صغيرا عظمه [2]. 354 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " من قعد في مصلاه حين يصلى الصبح حتى يسيح [3] الضحا. في حديث طويل "، وهذه استعارة كأنه عليه الصلاة والسلام جعل الضحا، وهو شباب النهار وزيادته، بمنزلة الماء السائح من الغدير: وفي السائح (هامش ص 435)

[1] الحرة: البثرة الصغيرة، وهى مثل الدمل الصغير.
[2] ما في الحديث من البلاغة: في الحديث استعارة بالكناية، حيث شبه البثرة بالنار في إيلامها لما تمسه من الاجسام الحساسة، وحذفها ورمز إليها بشئ من لوازمها وهو الاطفاء، وإثبات الاطفاء إلى النار تخييل. وفيه استعارة تبعية، حيث شبه شفاء البثرة وإذهابها بإطفاء النار، بجامع إذهاب الاثر وإبعاد الالم في كل، واشتق من الاطفاء بمعنى الشفاء أطفئ بمعنى اشف على طريق الاستعارة التبعية.
[3] يسيح الضحى: ينتشر وتعم شمسه الآفاق. (*)

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست