responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 436
تمثيل من وجهين: أحدهما أن بياض الضحى كبياض الماء، والآخر أن انتشار النهار بضيائه كانسياح الغدير بمائه، ومثل تسميتهم الشمس عند أول طلوعها بالغزالة، وليس ذلك باسم لها في جميع الاحوال، كما يظنه بعض الجهال، وإنما هو اسم لها في هذا الوقت المخصوص، ومن الشاهد على ذلك قول ذى الرمة: وأشرفت الغزالة رأس حزوى * لانظرهم وما أغنى قبالا [1] كأنه قال: وأشرفت ذلك الموضع أول طلوع الشمس، وأبين من هذا قول الآخر، وأنشدناه شيخنا أبو الفتح النحوي رحمه الله: قالت له وارتفعت ألا فتى * يسوق بالقوم غزالات الضحى كأنها قالت يسوق بهم أوائل النهار، وعند ابتداء الشمس في الانتشار، وغزالات الضحى أول شروقها وإنضاضها

[1]، والضحى وقت إشراقها وارتفاعها
[3]. (هامش ص 436) [1] الغزالة الشمس أول طلوعها، ورأس حزوى: موضع، وقبالا: أي شيئا، يقول الشاعر أشرفت المكان المعروف برأس حزوى وقت طلوع الشمس وهى الغزالة لارى أحبتي ولكن لم تفد الرؤية شيئا لان ما بالنفس لا تشفيه نظرة ولا نظرات.
[2] نض الشئ: ارتفع، ومعنى انضاض الشمس: ارتفاعها قليلا قليلا، والضحى: ارتفاعها أكثر من هذا.
[3] ما في الحديث من بلاغة: في الحديث استعارة تبعية، حيث شبه انتشار الضحى بسيلان الماء، بجامع عموم الامكنة في كل، واشتق من السيح بمعنى الانتشار، يسيح بمعنى ينتشر، على طريق الاستعارة التبعية. (*)

نام کتاب : المجازات النبوية نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست