responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 362

وهمـا اللذان إذا أقـامـا دولـة * دانـت وكـان لأمـرها استـمـرار

وإذا همـا افتـرقا ولم يتـناصـرا * عـز الـعـدو وذلـت الأنـصـار

يا خـير مـن نقـضت له عقد الحبى * وغـدا إليـه النـقـض والإمـرار

ومضـت أوامـره المطاعة حسب ما * يقـضـى بـه الايـراد والاصـدار

20 إن الكـفالة والـوزارة لـم يزل * يـومى إليـك بفضلهـا ويـشـار

كـانت مسافـرة إليك وتعبد الأخطار * مـا لـم تـركـب الأخـطـار

حتـى إذا نـزلت عـليك وشاهـدت * ملكـا لـزند المـلـك مـنـه أوار

ألقـت عـصاها فـي ذراك وعريت * عـنها الـسروج وحـطت الأوكـار

لله سيـرتك التـي أطلـقـتـهـا * وقـيـودها التـأريخ والأشـعـار

25 جلـت فصـلى خاطري في مدحها * وكبـت ورائـي قـرح ومـهـار

والخـيل لا يـرضيك منـها مخـبر * إلا إذا مـا لـزهـا المـضـمـار

ومـدائحـي ما قد عـلمت وطالـما * سبقـت ولـم يبـلل لهـن عـذار

إن أخـرتني عـن جـنابك محنـة * بأقـل منـها تـبـسـط الأعـذار

فلـدي مـن حـسن الولاء عـقيدة * يـرضيك منـها الجـهر والأسـرار

وقال يرثيه ويمدح ولده الملك الناصر العادل بن الصالح أنشدها في مشهده بالقرافة في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة:

أرى كـل جمع بالردى يتفرق * وكـل جـديد بالبلـي يتمزق

وما هذه الاعمار إلا صحائف * تـؤرخ وقتا ثم تمحى وتمحق

ومنها:

ولمـا تقـضى الحول إلا لياليا * تضاف إلى الماضي قريبا وتلحق

وعجنا بصحراء القرافة والأسى * يغـرب فـي أكبـادنا ويشرق

5 عقدنا على رب القوافي عقائلا * تغـر إذا هـانت جيـاد وأينق

وقلنا له: خذ بعض ما كنت منعما * بـه وقـضاء الحق بالحر أليق

عـقـود قواف من قوافيك تنتقي * ودر معـان مـن معانيك يسرق

نثـرنا على حصباء قبرك درها * صحيحا ودر الدمع في الخد يفلق

ويقول فيها:

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست