وجـدناكم يا آل رزيـك خـير من * تـنص إليـه اليعـملات وتعنق
10 وفدنا إليكم نطلب الجاه والغنى * فأكرم ذو مثـوى وأغـنـى مملق
وعـلمتمونا عـزة النفس بالندى * وملقـى وجـوه لم يشنها التملق
وصيـرتم الفسطـاط بالجود كعبة * يطـوف بركنيها العراق وجلق [1]
فـلا ستركم عن مرتج قـط مرتج * ولا بابـكم عـن معلق الحظ مغلق
وليـس لقـلب في سواكم علاقة * ولا لـيد إلا بـكم متـعـلـق
نماذج من شعر الملك الصالح ذكر ابن شهر آشوب كثيرا من شعره في كتابه [ مناقب آل أبي طالب ] منه قوله:
محـمد خـاتم الرسل الذي سبقت * بـه بشـارة قس وابن ذي يزن
وأنـذر النطـقاء الصـادقون بما * يكـون من أمره والطهر لم يكن
الكامل الوصف فـي حلم وفي كرم * والطاهـر الأصل من ذم ومن درن
ظـل الإله ومفتـاح النجاة وينـ * ـبوع الحياة وغيث العارض الهتن
فاجعله ذخرك في الدارين معتصما * به وبالمـرتضى الهادي أبي الحسن
وله:
ولايـتي لأميـر المؤمنيـن علي * بها بلغـت الذي أرجوه من أملي
إن كـان قد أنكر الحساد رتبتـه * في جوده فتمسك يا أخي بهل [2]
كـأني إذ جعـلت إليك قصدي * قـصدت الـركن بالبيت الحرام
وخـيل لـي بأني في مقامي * لـديه بـين زمـزم والمقام
أيـا مـولاي ذكرك في قعودي * ويـا مـولاي ذكرك في قيامي
وأنت إذا انـتـبـهت سمير فكري * كـذلك أنـت أنـسي فـي مقامي
وحبـك إن يكـن قد حل قلبي * ففي لحمي استكن وفي عظامي
[1] جلق بكسرتين وتشديد اللام: اسم لكورة الغوطة كلها وقيل. بل هي دمشق نفسها.
[2] أشار إلى سورة هل أتى ونزولها في العترة الطاهرة (عليهم السلام).