أنا عبد لمن أبان لـنا المشكـل * فارتـاض كـل صعـب أبي
والـذي كبـرت ملائكة الله له * عـند صرعـة العـامـري
الإمـام الـذي تخـيره الله * بـلا مـرية أخـا للنـبـي
قسما ما وقاه بالنفس لمـا بـ * ـات في الفـرش عنه غير علي
ولعـمري إذ حل في يوم (خم) * لـم يـكن موصيا لغير الوصي
5
وله من قصيدة ذات 41 بيتا مطلعها:
ما كـان أول تائـه بجـمالـه * بـدر منـال البـدر دون مناله
متـباين فالعـدل من أقـواله * ليغـرنا والجـور مـن أفعاله
صـرع الـفؤاد بسحر طرف فاتر * حتـى دنـى فأصـابه بنـباله
متعـود للـرمي حـاجبه غدا * مـن قسيه واللحظ بعض نصاله
ما بلـبل الأصـداغ فوق عذاره * إلا انطـوى قلـبي على بلباله 5
يبغـي مغـالطة العيون بها لكي * يخـفى عـقاربه مـدب صلاله
ويظـل من ثقـل الضلالة تشتكي * مـا يشتكـيه القلب من أغلاله
جعل السهاد رقيب عيني في الدجا * كي لا تـرى في النوم طيف خياله
وحفـظت فـي يدي اليمين وداده * جـهدي وضيـع مهجتي بشماله
وأبـاح حـسادي موارد سمعه * وحميت ورد السمع عن عذاله10
أغـراه تـأنيسي له بنفاره عنى * وإذلالـي بفـرط دلالـه
ولـربما عاتبته فيقول لي: قولي * يكـذبـه بفتـح فـعالـه
كمعـاشر أخـذ النـبي عهودهم * واستحسنوا الغـدر الصراح بآله
خـانوه فـي أمواله وزروا على * أفعالـه وعـصوه في أقواله
هـذا (أمير المؤمنين) ولم يكن * في عصره من حاز مثل خصاله5
العـلم عـند مقاله والجود حـ * ـين نـواله والبـأس يوم نزالـه
وأخـوه من دون الورى وأمينـه * قـدما عـلى المخفي من أحواله
وصـاهم بولايـة فكـأنمـا * وصـاهم بخـلافـه وقتـاله