responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 344

واستنقصوا الدين الحنيف بكتمهم * يـوم (الغدير) وكان يوم كماله ]

أخذنا هذه القصائد من كتاب (الرائق) لسيدنا العلامة السيد أحمد العطار و قد ذكر فيه شطرا مهما من شعر الملك الصالح في العترة الطاهرة ولعله جل ما فيهم ] .

* (الشاعر) * :

أبو الغارات الملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين طلايع بن رزيك بن الصالح الأرمني [1] أصله من الشيعة الإمامية في العراق كما في [ أعلام الزركلي ].

هو من أقوام جمع الله سبحانه لهم الدنيا والدين، فحازوا شرف الدارين، وحبوا بالعلم الناجع والأمرة العادلة، بينا هو فقيه بارع كما في [ خواص العصر الفاطمي ] وأديب شاعر مجيد كما طفحت به المعاجم، فإذا به ذلك الوزير العادل تزدهي القاهرة بحسن سيرته، وتعيش الأمة المصرية بلطف شاكلته، وتزدان الدولة الفاطمية بأخذه بالتدابير اللازمة في إقامة الدولة وسياسة الرعية ونشر الأمن وإدامة السلام، وكان كما قال الزركلي في [ الأعلام ] وزيرا عصاميا يعد من الملوك، ولقب بالملك الصالح، ولقد طابق هذا اللفظ معناه كما ينبئك عنه تاريخه المجيد، فلقد كان صالحا بعلمه الغزير وأدبه الرايق، صالحا بعدله الشامل وورعه الموصوف، صالحا بسياسته المرضية وحسن مداراته مع الرعية، صالحا بسيبه الهامر ونداه الوافر، صالحا بكل فضايله وفواضله دينية ودنيوية، وقبل هذه كلها تفانيه في ولاء أئمة الدين (عليهم السلام)و نشر مآثرهم ودفاعه عنهم بفمه وقلمه ونظمه ونثره، وكان يجمع الفقهاء ويناظرهم في الإمامة والقدر، وكان في نصر التشيع كالسكة المحماة كما في (الخطط والشذرات).

وله كتاب [ الاعتماد [2] في الرد على أهل العناد ] يتضمن إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)والكلام على الأحاديث الواردة فيها، وديوانه مجلدان فيه كل فن من الشعر، وقد شرح سعيد بن مبارك النحوي الكبير المتوفى سنة 569 بيتا من شعر المترجم في عشرين كراسا، وكان الأدباء يزدلفون إلى دسته كل ليلة ويدونون شعره، و العلماء يفدون إليه من كل فج فلا يخيب أمل آمل منهم، وكان يحمل إلى العلويين


[1] بكسر الهمزة وكسر الميم نسبة إلى أرمينية على غير قياس وهي اسم لصقع عظيم واسع.

[2] الاجتهاد: في شذرات الذهب.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 4  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست