responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 260

((عليه السلام))لمعاوية لما أراد أخذ البيعة له :

تريد أن توهم الناس ؟ ! كأنك تصف محجوبا، أو تنعت غائبا، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه فخذ يزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة [1] عند التحارش، والحمام السبق لأترابهن، والقينات ذوات المعازف [2] وضروب الملاهي، تجده ناصرا، دع عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه [3] وقال ((عليه السلام))لمعاوية أيضا : حسبك جهلك آثرت العاجل على الآجل.

فقال معاوية : وأما ما ذكرت من : أنك خير من يزيد نفسا.

فيزيد والله خير لأمة محمد منك. فقال الحسين : هذا هو الإفك والزور، يزيد شارب الخمر ومشتري اللهو خير مني ؟ [4] وفي كتاب المعتضد الذي تلي على رؤوس الاشهاد في أيامه ما نصه : ومنه :

إيثاره (يعني معاوية) بدين الله، ودعاؤه عباد الله إلى ابنه يزيد المتكبر الخمير صاحب الديوك والفهود والقرود، وأخذه البيعة له على خيار المسلمين بالقهر والسطوة و.

التوعيد والاخافة والتهدد والرهبة، وهو يعلم سفهه، ويطلع على خبثه ورهقه، ويعاين سكرانه وفجوره وكفره، فلما تمكن منه ما مكنه منه ووطأه له وعصى الله ورسوله فيه، طلب بثارات المشركين وطوائلهم عند المسلمين، فأوقع بأهل الحرة الوقيعة التي لم يكن في الاسلام أشنع منها ولا أفحش مما ارتكب من الصالحين فيها، وشفى بذلك عبد نفسه وغليله، وظن أن قد انتقم من أولياء الله، وبلغ النوى لأعداء الله فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه :

ليـت أشياخـي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل

قـد قتـلنا القرم من ساداتهم * وعـدلنا ميـل بـدر فاعتدل

فـأهـلوا واستهلـوا فـرحا * ثـم قـالوا : يا يزيد لا تشل

لسـت من خندف إن لم أنتقم * مـن بـني أحمد ما كان فعل


[1] المهارشة، تحريش بعضها على بعض.

[2] المعازف ج معزف : آلات يضرب بها كالعود.

[3] الإمامة والسياسة 1 ص 153.

[4] الإمامة والسياسة 1 ص 155.

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 3  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست