بـذرى القـوادم من جناح مصعد * في الجـو أو بذرى جـناح مصوب
حتى يكـاد مـن النـزاع إليهما * يفـري الحجاب عن الضلوع القلب
هبـة ومـا يهـب الإلـه لعـبده * يـزدد ومهمـا لا يهـب لا يوهب
يمحـو ويـثبت مـا يشاء وعنده * عـلم الكـتاب وعـلم ما لم يكتب
هذه القصيدة ذات 112 بيتا تسمى بالمذهبة شرحها سيد الطائفة الشريف المرتضى علم الهدى وطبع بمصر 1313 وقال في شرح قوله :
وانصب أبا حسن لقومك إنه * هـاد وما بلغت إن لم تنصب
هذا اللفظ يعني (النصب) لا يليق إلا بالإمامة والخلافة دون المحبة والنصرة، وقوله : جعل الولاية بعده لمهذب .
صريح في الإمامة لأن الإمامة هي التي جعلت له بعده والمحبة والنصرة حاصلتان في الحال وغير مختصين بعد الوفاة .
وشرحها أيضا الحافظ النسابة الأشرف بن الأغر المعروف بتاج العلى الحسيني المتوفى 610 .
3
خف يا محمد فالـق الإصبـاح * وأزل فـساد الـدين بالإصـلاح
أتسب صنو محـمد ووصيـه ؟ * تـرجو بـذاك الفـوز بالإنجاح
هيهات قد بعـدا عـليك وقـربا * منك العذاب وقـابـض الأرواح
أوصى النبي له بخـير وصيـة * يوم " الغـدير " بأبين الإفصاح
: من كنت مولاه فهذا واعـلموا * مولاه قـول إشـاعة وصـراح
قاضي الديون ومرشـد لكم كما * قد كنت أرشـد مـن هدى وفلاح
أغويت أمي وهي جد ضعـيفـة * فجرت بقاع الغي جـري جـماح
بالشتم للعـلم الإمـام ومن له * إرث النـبي بأوكـد الايضـاح
إني أخـاف عليكما سخط الذي * أرسى الجـبال بسبسب صحصاح
أبـوي فاتقـيا الإلـه وأذعنا * للحق........ [1]
[1] هكذا وجدناه بياضا في الأصل .