responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 203

فـلا تذمم الدنيا إذا هـي أدبرت * وإن أقبـلت فالحـالتان تـزول

ولا تتركـن النـفس تتبع الهوى * تميـل وعن سبل الـرشاد تميل

وبالصبـر مـرها ثم عظها فإنها * لأمـارة بالسوء وهـي عجول

وخـذ من يد الدنيا الكفاف وصاحب * العـفاف فلا مثل العفاف خـليل

وأقـلل مـن الحرص الذميم تعففا * بصبـر جميل فالمقام قليـل ؟

ألـم تـر إن الـدائرات دوائر * وليـس إلى سبل النجاة سبـيل ؟

وللـدهر سلـب ساء بعـد مسرة * وللخـلق إن طال الزمان رحـيل

دع القـدر المحتوم يجري بما قضى * بـه الله والصبر الجميل جمـيل

وخـل عـنـان الهم إن كنت عاقلا * فـليس يفيـد الثاكلات عويل

فكـم أفنـت الأيـام ملكا ومالكا * فـزال ؟ وملـك الله ليس يزول

لمن وفـت الـدنيا ؟ وما زال خطبها * عـليـنا بخـيل الحادثات تجول

ومـن بـات منها سالما من مصابها * ومـا كف منه الكف وهو طويل ؟

مفـرقة الأخـيار بعد اجتماعهم * وإن طاب منها العيش فهي ملول

بهـا النـفع ضـر والصفاء مكدر * بهـا الحـلو مر والعزيز ذليل

لهـاجرها منـها الهـنا وهو آهل * ويهـلك مهـتم بهـا وأهيل

جعـلت فـدا مـن لا رضوا بنعيمها * ولا دنسـت فيـها لهـن ذيول

ولا عـلقت كـف لهـم بحـبالها * ولا غـرهم فـيها خنا ووغول

لـقد صحـبوا فيـها كفافا وعفة * وزهـدا وتقوى والجزاء جزيل

فهـم أهـل بيـت شرف الله قدرهم * على الخلق طرا ماجد ورذيل[1]

هـم الصـابرون المؤثرون بقوتهم * هـم فـي الندا قبل النداء سيول

هـم الحامدون الشـاكرون لربـهم * هـم للورى يـوم النجاة سبيل

هـم العـالمون العـاملون بلا مرا * عـلومهم فـي العالمين أصول

هـم الـراكعون الساجدون إذا بـدا * ظـلام وليـل العـابدين يطول

هـم التـائبون العابدون أولو النهى * هـم لقـلوب العارفين عقول


[1] بيان للخلق طرا، فهم بين ما جد ورذيل .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 11  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست