responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 53

بالقبول ، وتراه بها معذورا في طاماته ، ذاهلا عن أن هذه المعاذير أكثر معرة من بوادره والانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .

كان الرجل يصلي مع الحجاج بمكة كما قاله ابن سعد [1] وقال ابن حزم في المحلى 4: 213: كان ابن عمر يصلي خلف الحجاج ونجدة [2] وكان أحدهما خارجيا ، والثاني أفسق البرية .

وذكره أبو البركات في بدائع الصنائع 1: 156 .

أليس أحق الناس بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله وأعلمهم بالسنة ؟ أليس من السنة الصحيحة الثابتة قوله (صلى اللّٰه عليه و آله): يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القرائة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ؟ ! [3] أم لم يكن منها قوله (صلى اللّٰه عليه و آله): إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم ، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم ؟ ! [4] .

أو لم يكن يسر ابن عمر أن تقبل صلاته ؟ أم كان يروقه من صلاة الحجاج أنه وخطباؤه كانوا يلعنون عليا وابن الزبير ؟ [5] أم كان يعلم أن الصلاة وغيرها من القربات لا تنجع لأي مسلم إلا بالولاية لسيد العترة (سلام الله عليه) [6] وابن عمر على نفسه بصيرة ، ويراه فاقدا إياها ، بعيدا عنها ، فايتمامه عندئذ بالإمام العادل أو الجائر المستهتر سواسية ؟ .

إن كان الرجل يجد الغلبة ملاك الايتمام فهلا إئتم بمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)وكان هو الغالب في وقعة الجمل ويوم النهروان ؟ ولم يكن في صفين مغلوبا وإنما لعب ابن العاصي فيها بخديعته فالتبس الأمر على الأغرار ، لكن أهل البصائر عرفوها فلم يتزحزحو


[1] الطبقات الكبرى 4: 110 .

[2] نجدة بن عامر - عمير - اليماني من رؤس الخوارج زائغ عن الحق ، خرج باليمامة عقب موت يزيد بن معاوية ، وقدم مكة ، وله مقالات معروفة ، وأتباع انقرضوا ، قتل في سنة سبعين .

لسان الميزان 6: 148 .

[3] صحيح مسلم 2: 133 ، صحيح الترمذي 6: 34 ، سنن أبي داود 1: 96 .

[4] نصب الراية 2: 26 .

[5] راجع المحلى لابن حزم 5: 64 .

[6] راجع الجزء الثاني ص 301 .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست