responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 316

بالموضوع ، كتب (عليه السلام)إليه في أول ما بويع له بالخلافة: أما بعد: فقد علمت إعذاري فيكم ، وإعراضي عنكم ، حتى كان ما لا بد منه ، ولا دفع له ، والحديث طويل ، والكلام كثير ، وقد أدبر ما أدبر ، وأقبل ما أقبل ، فبايع من قبلك ، وأقبل إلي في وفد من أصحابك ، والسلام .

وفي لفظ: أما بعد: فإن الناس قتلوا عثمان عن غير مشورة مني ، وبايعوني عن مشورة منهم واجتماع ، فإذا أتاك كتابي فبايع لي ، وأوفد إلي أشراف أهل الشام قبلك .

وفي لفظ ابن قتيبة: أما بعد: فقد وليتك ما قبلك من الأمر والمال ، فبايع من قبلك ، ثم أقدم إلي في ألف رجل من أهل الشام .

فكتب معاوية: أما بعد: فإنه :

ليـس بيني وبين قيس عتاب * غير طعن الكلى وضرب الرقاب

ومن كتاب له (عليه السلام)إلى معاوية: وقد بلغك ما كان من قتل عثمان (رحمه الله) ، وبيعة الناس عامة إياي ، ومصارع الناكثين لي ، فادخل فيما دخل الناس فيه ، وإلا فأنا الذي عرفت ، وحولي من تعلمه . والسلام .

ومما كتب (عليه السلام)إليه مع جرير البجلي: فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإذا اجتمعوا على رجل وسموه إماما ، كان ذلك لله رضا ، وإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج عنه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا .

فادخل فيما دخل فيه المسلمون ، فإن أحب الأمور إلي قبولك العافية ، إلا أن تتعرض للبلاء ، فإن تعرضت له قاتلتك ، واستعنت بالله عليك ، وقد أكثرت في قتلة عثمان ، فإن أنت رجعت عن رأيك وخلافك ، ودخلت فيما دخل فيه المسلمون ، ثم حاكمت القوم إلي ، حملتك وإياهم على كتاب الله ، وأما تلك التي تريدها فهي خدعة الصبي عن اللبن .

نام کتاب : الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 10  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست