ثم أخذ أمير المؤمنين عليه السلام بيد الحارث، فقال: يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله صلى الله وآله بيدي فقال لي - وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي -: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحب الله وبحجزته - يعني عصمة من ذي العرش تعالى - وأخذت أنت يا علي بحجزتي، وأخذ ذريتك بحجزتك، وأخذ شيعتكم بحجزتكم.
فماذا يصنع الله بنبيه، وما يصنع نبيه بوصيه ؟ ! خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة: أنت مع من أحببت، ولك ما اكتسبت.
- يقولها ثلاثا -.
فقام الحارث يجر رداءه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني [13].
ورواه ابن عساكر في الحديث (753) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 38 ص 31 وفي ط 1: ج 2 ص 243، ورواه أيضا في الباب (139) وما بعده من غاية المرام ص 682، ورواه أيضا الكنجي في الباب (3) من كفاية الطالب ص 68، ورواه أيضا العلامة الأميني في شرح قول العبدي: وعليك الورود تسقى من الحو * ض ومن شئت ينثني محروما كما في الغدير: ج 2 ص 321، ط 2، ذكره أيضا في ج 3 ص 299، وذكره أيضا مشروحا في مادة قسم من النهاية وتاج العروس.
[13] وبعده في المصادر الثلاثة هكذا: قال جميل بن صالح: وأنشدني أبو هاشم السيد الحميري رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر: =