ولم ؟ بل عظم الله أجركم في مسيركم وأنتم مصعدون، وفي منحدركم وأنتم منحدرون، وما كنت في شئ من أموركم مكرهين، ولا إليها مضطرين.
فقال الشيخ: كيف يا أمير المؤمنين والقضاء والقدر ساقانا (ساقنا (خ)) إليها ؟ قال (أمير المؤمنين عليه السلام): ويحك لعلك ظننت قضاء لازما وقدرا حاتما ؟ لو كان ذلك [2] لسقط الوعد والوعيد ! ! ! ولبطل الثواب والعقاب ! ! ! ولا أتت لائمة من الله لمذنب، ولا محمدة من الله لمحسن ! ! ! ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب ! ! ! [3] ذلك مقال
[2] أي لو كان سائق الخلق وحاملهم على أعمالهم هو القضاء اللازم والقدر الحاتم لسقط الوعد والوعيد من الله، إذ لا معنى للوعيد أو الوعد على عمل لا يكون إختياريا للشخص بل القضاء والقدر هما العلة لتحققه ووجوده والشخص يكون محلا صرفا غير دخيل في تكونه وتحققه.
[3] إذ المحسن والمذنب على هذا التقدير غير مؤثران في شئ من العمل، والمؤثر التام هو القضاء والقدر، والشخص لاحظ له من الفعل =