ومن كلام له عليه السلام قاله في ساحة الحرب متضرعا الى الله تعالى
نصر بن مزاحم (ره) عن عمرو بن شمر، عن جابر بن عمير الأنصاري، قال: والله لكأني أسمع عليا يوم الهرير - حين سار (الى) أهل الشام - وذلك بعدما طحن رحى مذحج فيما بينها وبين عك ولخ وجذام والأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين أستقلت الشمس [1] حتى قام قائم الظهيرة - قال [3]: حتى متى نخلي بين هذين الحيين قد فنيا وأنتم وقوف تنظرون إليهم، أما تخافون مقت الله ثم أنفتل الى القبلة [3] ورفع يديه الى الله ثم نادى: يا الله يا رحمن يا رحيم، يا واحدا يا أحد يا صمد، يا
[1] كلمة: (الى) الموضوعة بين المعقوفين زيادة منا، و (النواصي): جمع الناصية: الشعر النابت على مقدم الرأس. و (أستقلت): إرتفعت في السماء.
[2] هذا مفعول لقوله: (لكأني أسمع عليا). وفي النسخة هكذا: (ثم إن عليا قال: حتى متى)...