الذي جعلته مغيضا لليل والنهار [2] وجعلت فيه مجرى الشمس والقمر، ومنازل الكواكب والنجوم، وجعلت سكانه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة [3]، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام والهوام [4] والأنعام، وما لا يحصى مما يرى ومما لا يرى من خلقك العظيم، ورب الفلك التي تجرى في البحري بما ينفع الناس ورب السحاب المسخر بين السماء والأرض، ورب البحر المسجور (المحيط) بالعالمين، ورب
[2] وفي النهج: (الهم رب السقف المرفوع، والجو المكفوف...).
والمراد من السقف المحفوظ والجو المكفوف هو ما أحاط بالأرض من جوانبها فإنه محفوظ بقدرة الله تعالى من الإنهدام وإنهيار النظام مكفوف بإرادة الله عن السقوط على الأرض وتصادمهما.
والمغيض: محل الذهاب والمجئ والظهور والغروب والطلوع والأفول.