ومن كلام له عليه السلام كان يدعو به الله تعالى على سبيل الإنقطاع إليه في ساحة الحرب عندما كان يزحف بجيشه الى أهل الشام
نصر بن مزاحم (ره) عن عمر بن سعد (الأسدي) عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه قال: لما كان غداة الخميس (لسبع خلون من صفر، من سنة سبع وثلاثين) صلى علي فغلس بالغداة (1) ما رأيت عليا غلس بالغداة أشد من تغليسه يومئذ، ثم خرج بالناس الى أهل الشام، فزحف إليهم، وكان هو يبدؤهم فيسير إليهم فإذا رأوه وقد زحق استقبلوه بزحفهم.
قال نصر: فحدثني (عمر بن سعد، عن) مالك بن أعين، عن زيد بن وهب، إن عليا خرج إليهم فاستقبلوه فقال: اللهم رب (هذا) السقف المحفوظ (والجور المكفوف) * (هامش) (1) أي صلاه وأتى به بالغلس - كفرس -: ظلمة آخر الليل، والجمع أغلاس كأفراس.