responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 127
والمقبرة وقارعة الطريق والحمام ومعاطن الابل، والامر بتطهير المساجد وتطييبها وكان هذه النظرة كانت متخذة لدى رجال الورع من فقهاء السلف واخذا بهذه الحيطة كان التابعي الفقيه الكبير مسروق بن الاجدع يأخذ معه لبنة يسجد عليها كما مر، والذي ربما يقال بان مسروقا من الصحابة كما في الاصابة. هذا هو الاصل الاول لدى الشيعة وله سابقة قدم منذ يوم الصحابة الاولين وأما الاصل الثاني، فان قاعدة الاعتبار المطردة تقتضي التفاضل بين الاراضي بعضها على بعض، إذ بالاضافات والنسب تصير للاراضي والاماكن، البقاع خاصة ومزية. ألا ترى ان الاماكن والساحات المضافة إلى الحكومات، وبالاخص ما ينسب منها إلى البلاط الملكي، لها شان خاص؟ فكذلك الامر بالنسبة إلى الاراضي والابنية والديار المنسوبة إلى الله تعالى فان لها شؤونا خاصة واحكاما ولوازم وروابط لا مناص منها، ولا بد لمن اسلم وجهه لله من ان يراعيها ويراقبها، ولا مندوحة لمن عاش تحت راية التوحيد والاسلام من القيام بواجبها. فبهذا الاعتبار المتسالم عليه اعتبر للكعبة حكمها، ولحرم حكمه، وللمسجدين الشريفين جامع مكة والمدينة حكمهما، وللمساجد العامة والمعابد في الحرمة والكرامة والتطهير والتنجيس ومنع دخول الجنب والحائض والنفساء عليها واللهي عن بيعها. فاتخاذ مكة المكرمة حرما آمنا وتوجيه الخلق إليها وحجهم لها وإيجاب كل تلكم النسك فيها، وكذلك عد المدينة المنورة حرما إلهيا محترما. فالحكومة العالمية العامة القوية انما هي حكومة (ياء النسبة ")،


نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست