responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 54

و الأوّل أحقّ لوجوه:

منها: إنكار الحكم الضروريّ [74]، فإنّ كلّ عاقل يحكم بحسن الصدق النافع، و قبح الكذب الضار، و حسن ردّ الوديعة، و الانصاف، و إنقاذ الغرقى، و قبح الظلم و التعدّي و إيذاء الحيوان بغير فائدة [75]، و من كابر في ذلك، فقد كابر مقتضى عقله، و لو لم يكونا عقليّين، لم تكن هذه الأحكام مركوزة في عقول العقلاء.

و ثانيها: انّا نعلم بالضرورة. من خير شخصا [76]، بين ان يصدق و يعطى دينارا، أو يكذب و يعطى دينارا، و لا ضرر عليه فيهما، فإنّه يختار الصدق على الكذب بالضرورة، و لو لا جهة القبح العقلي لما اختار ذلك.

و ثالثها: ان منكر الشرائع و الأديان كالبراهمة، يحكمون بحسن بعض الأشياء و قبح البعض، و لو كانا شرعيين لما كان كذلك. و رابعها: انّا نعلم بالضرورة، وجوب شكر المنعم، و قبح كفران النعمة [77].

و خامسها: انّ معرفة اللّه تعالى واجبة، و ليس مدرك الوجوب السمع لأن معرفة الايمان، يتوقّف على معرفة الموجب، فيستحيل معرفة الإيجاب قبل معرفة الموجب، فلو أسندت معرفة الموجب به [78]، دار.


[74] و في المخطوطة المرعشيّة: ورقة 31، لوحة أ، سطر 3: «و منها إنكارا حكم الضروري».

[75] ينظر: المستصفى: 1- 36.

[76] و في المخطوطة المرعشيّة: ورقة 31، لوحة أ، سطر 8- 9: «ان من خيّر بين ان يصدق.».

[77] ينظر: المستصفى: 1- 36.

[78] و في النسخة المرعشيّة: ورقة 31، لوحة ب سطر 4: «اليه»، نسخة بدل.

نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست