المسألة السادسة في: أفعاله تعالى.
و فيه: مباحث
الأوّل في: الحسن و القبح [71]
الفعل: امّا ان يكون للعالم به المتمكن منه ان يفعله، أولا.
و الثاني: هو القبيح، و هو: ما يستحقّ فاعله الذم.
و الأوّل: هو الحسن. ما لا ذمّ على فعله.
و ينقسم: الى المباح و المكروه، و هو ما لا صفة له زائدة على جنسه.
و الى المندوب، و هو ما يستحقّ فاعله المدح، و لا يذمّ على تركه.
و الى الواجب: و هو ما يستحقّ فاعله المدح، و يستحقّ تاركه الذمّ.
و قد اختلف المسلمون في هذه المسألة اختلافا عظيما، فذهب جماعة منهم الى: انّ الحسن و القبح عقليّان [72].
و قال آخرون: انّهما سمعيّان لا عقليّان، و هم الأشاعرة [73].
[71] ينظر: قواعد المرام: ص 104، و كتاب النافع يوم الحشر: ص 45.
[72] ينظر: المستصفى: 1- 127.
[73] ينظر: الأصول العامّة للفقه المقارن: ص 284، مباحث الحكم عند الأصوليّين: 1- 168.