responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 113

فذهبت طائفة: إلى انّه لا يجوز السجود الّا على الأرض [280]، أو ما أنبتته الأرض [281]، ممّا لا يؤكل و لا يلبس، و لم يخرج بالاستحالة عن اسم الأرض.

فلا يجوز السجود: على المأكول و الملبوس، و لا على المعادن، و لا الرماد و الأشنان، و غيرهما، ممّا يخرج عن اسم الأرض بالاستحالة.

و ذهبت طائفة أخرى: إلى جواز السجود على جميع ذلك.


فاذا كان الرسول، يجوّز السجود على المأكول و الملبوس، عندئذ لاستمع لشكوى خبّاب، و لإذن لهم بالسجود على شيء يمنع عن وجوههم رمضاء الهجير.

الثالث: انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و أغلب المسلمين كان بساطهم من جريد النخل، فهذا أبو داود يقول في سننه الكبرى: ص 434: كان بساط النبي (صلى اللّه عليه و آله) من جريد النخل، و كان يصلّي على الخمرة، كما أخرجه كذلك: الترمذي في صحيحه: ج 2 ص 126.

هذا، و معلوم يكون: انّ الخمرة: هي قطعة حصير متلاحمة.

ثانيا: سيرة الصالحين حيث كان أغلب الأولياء الصالحين، يسجدون على الأرض.

فهذا الامام علي بن الحسين (عليه السلام)، كان يسجد على تراب قبر أبيه الشهيد.

كذلك فعل الشيء ذاته الامام الباقر (عليه السلام)، و بقيّة أهل البيت ((عليهم السلام))، و فعله أيضا جمع من الأصحاب مقتدين بهم، (صلوات اللّه عليهم أجمعين).

هذا، و قد نقل في بعض مؤلفات أبي بكر بن شيبة: انّ مسروق بن الأجدع، كان إذا سافر أخذ معه لبنة، ليصلّي عليها.

ليس هذا فقط، و انّما الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد، المطبوع عام 1082 ه: 26، قال ما نصّه:

و امّا السجود فلا يجوز، الا على الأرض، أو ما أنبتته الأرض، ممّا لا يؤكل و لا يلبس في غالب العادة، و من شرطه: ان يكون مباح التصرف فيه، خاليا من النجاسة.

و ذكر أيضا في صفحة 677 منه ما نصّه: و روى معاوية بن عمّار قال: كان لأبي عبد اللّه (عليه السلام):

خريطة ديباج صفراء، فيها تربة ابي عبد اللّه «ع»، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته و سجد عليه.

ثمَّ قال (عليه السلام): انّ السجود على تربة ابي عبد اللّه «ع» يخرق الحجب السبع.


[280] ينظر: المجموع: ج 3 ص 426، و شرح صحيح مسلم: ج 5 ص 37، و طبقات ابن سعد: ج 6 ص 79 ط 2.

[281] و في النسخة المرعشيّة: ورقة 48، لوحة أ، سطر 13: «أنبتته.»، بفعل مزيد بالألف في اوّله، و ليس مجردا.

نام کتاب : الرسالة السعدية نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست