نام کتاب : الرسائل العشر نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 440
و بهذا الاسناد قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السّلام أدنى ما يجزئ
من التمجيد، قال تقول: الحمد للّٰه الذي علا فقهر، و الحمد للّٰه الذي بطن فخبر، و
الحمد للّٰه الذي يحيي الموتى [و يميت الاحياء] و هو على كل شيء قدير[1].
فصل فقد تحصل لك مما عرفت
أنه لا بد مع آداب المتقدمة من المدحة و الثناء،
و ذلك غير
منحصر في لفظ معين، لإطلاق كثير من الروايات بتقدم المدحة و الثناء من غير تعيين،
فيرجع الى المكلف.
و أقله أن
يذكر في مدحه و ثنائه ما يليق بجلاله، و أجود ما كان ذلك بذكر شيء من أسمائه
الحسنى، لقوله «وَ لِلّٰهِ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ فَادْعُوهُ بِهٰا»[2] و لقول
الصادق عليه السّلام: و أكثر من أسماء اللّٰه عز و جل، فإن أسماء اللّٰه كثيرة،
فإن أردتها فاطلبها من كتاب عدة الداعي[3]، و ان شئت فاذكر من
الثناء ما روي عن الصادق عليه السّلام ان المسألة بعد المدحة فان دعوت اللّٰه
فمجده، قال قلت: كيف نمجده؟ قال تقول: يا من هو أقرب الي من حبل الوريد، يا من
يحول بين المرء و قلبه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء».
و ان شئت
فمجده بقوله «الحمد للّٰه الذي علا فقهر» و ان شئت بالتمجيد المتقدم عليه.