responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1052

عليها بآلة و أداة لا حدس و لا تخمين فيتفق في جميع ذلك أن تكون مخبراتها كما أخبر بها على حسب ما تعلق به الخبر من غير أن يقع به خلف أو كذب في شي‌ء منها.

فأما إخبار المنجمين فإنه يقع بحساب و بالنظر في كل طالع بحدس و تخمين ثم قد يتفق في بعضها الإصابة دون بعض كما يتفق إصابة أصحاب الفأل و الزوج و الفرد من غير أن يكون ذلك على أصل معتمد و أمر يوثق به فإذا وقعت الأخبار منهم على هذا الحد لم توجب العلم و لم يكن معتمدا و لا علما معجزا و لا [دالة على صدقهم.

و متى كان على هذا الوجه الذي أصاب في الكل كان علما معجزا و][1] دلالة قاطعة لأن العادات لم تجر بأن يخبر المخبر عن الغائبات فيتفق و يكون جميعها على ما أخبر به على التفصيل من غير أن يقع في شي‌ء منها خلف أو كذب.

فمتى وقعت المخبرات كذلك كان دليل الصدق ناقضا للعادات فدلنا ذلك على أنه من عند الله خصه بعلمه ليجعله علما على نبوته.

و كذلك ما يظهر علمه على يد وصي النبي ص يكون شاهدا لصدقه فعلى هذا يكون إخبار النبي و الأئمة عن الغائبات إعلاما لصدقهم.

فصل‌ و معنى الغيب ما غاب عن الحس أو ما غاب علمه عن النفس و لا يمكن الوصول إليه إلا بخبر الصادق الذي يعلم الغيوب و ليس كل ما غاب عن الحس لا يمكن الوصول إلى علمه إلا بجبرئيل لأن منه ما يعلم بالاستدلال عليه بما شوهد و ما هو مبني على ما شوهد و النوع الذي كان الخبر عنه حجة مما لا دليل عليه من‌


[1] من البحار.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1052
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست