responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1051

وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ إِنَّ فِي نِسَائِكُمْ أَرْبَعَ نَبِيَّاتٍ.

فإنه لا يناقض قوله‌ وَ ما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ‌[1] فإن معنى النبي غير الرسول فيجوز أن يكون نبيات غير مرسلات و قيل المراد به سارة و أخت موسى و مريم و آسية بعثهن الله لولادة البتول فاطمة إلى خديجة ليلين أمرها.

و أما هامان فلا ينكر من أن يكون من اسمه هامان قبل فرعون و في وقته من يسمى بذلك.

و الجواب عما ذكره أخيرا أن النبي ص قد كان يعاف‌[2] قول الشعر و قد أمره الله تعالى بذلك لئلا يتوهم الكفار أن القرآن من قيله و ليخلص قلبه و لسانه للقرآن و يصون الوحي عن صنعة الشعر لأن المشركين كانوا يقولون في القرآن إنه شعر و هم يعلمون أنه ليس بشعر و لو كان معروفا بصنعة الشعر لنقموا عليه بذلك و عابوه به.

و قد سئل أبو عبيدة عن ذلك فقال هو كلام وافق وزنه وزن الشعر إلا أنه لم يقصد به الشعر و لا قاربه بأمثاله و القليل من الكلام مما يتزن بوزن الشعر.

وَ رُوِيَ‌

أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ.

وَ هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ.

فقد أخرج عن وزن الشعر.

فصل‌ و ربما قالوا إذا كان إخبار المنجمين و الكهنة قد تتفق مخبراتها كما أخبروا كذلك إخبار الأنبياء و الأوصياء فبما ذا يعرف الفرق بينهما.

قلنا في الجواب إن إخبار الأنبياء و أوصيائهم إنما كانت متعلقة بمخبراتها على التفصيل دون الجملة من غير أن يكون قد اطلع عليها بتكلف معالجة و استعانة


[1] سورة يوسف: 109، سورة النحل: 43.

[2] عاف الشي‌ء يعافه: كرهه فتركه.

نام کتاب : الخرائج و الجرائح نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 3  صفحه : 1051
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست