نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 305
سعد الكناني ، عن
الأصبغ بن نباتة ، قال : لما جلس علي عليهالسلام
في الخلافة وبايعه الناس خرج إلى المسجد متعمما بعمامة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لابسا بردة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، متنعلا نعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، متقلدا سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصعد المنبر فجلس عليهالسلام عليه متمكنا ، ثم شبك بين أصابعه
فوضعها أسفل بطنه ، ثم قال : يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، هذا سفط العلم
، هذا لعاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، هذا ما زقني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
زقا زقا ، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين ، أما والله لو ثنيت لي الوسادة
فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول : صدق علي ما كذب
، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الإنجيل
فيقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ، وأفتيت أهل القرآن
بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول : صدق علي ما كذب ، لقد أفتاكم بما أنزل الله في ،
وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه ، ولولا آية في كتاب
الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة وهي هذه الآية (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)[١].
ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله
الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت
، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، محكمها ومتشابهها ،
وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم ، فقام إليه رجل يقال له : ذعلب وكان ذرب اللسان ،
بليغا في الخطب ، شجاع القلب فقال : لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة لأخجلنه
اليوم لكم في مسألتي إياه ، فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك؟ قال : ويلك يا
ذعلب لم أكن بالذي أعبد رباه لم أره ، قال : فكيف رأيته؟ صفه لنا؟ قال : ويلك لم
تره العيون بمشاهدة الأبصار ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، ويلك يا ذعلب إن
ربي لا يوصف
[١] الرعد : ٣٩ ،
ظاهر كلامه عليهالسلام أن علمه عليهالسلام دون البداء ، ولكن الآيات والأخبار تدل
على أنه شامل له ، فلا بد من صرفه عن ظاهره ، بل الظهور ممنوع.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 305