نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 242
في
جنات النعيم)[١]
قال : فقلت : قوله عزوجل : (وما توفيقي
إلا بالله)[٢] وقوله عزوجل
: (إن ينصركم الله فلا
غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده)[٣] فقال : إذا فعل العبد ما أمره الله
عزوجل به من الطاعة كان فعله وفقا لأمر الله عزوجل وسمي العبد به موفقا ، وإذا
أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك
المعصية فتركها كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره ، ومتى خلى بينه وبين تلك
المعصية فلم يحل بينه وبينها حتى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه [٤].
٢ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضياللهعنه ، قال :
حدثنا الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن
أبي عبد الله الفراء ، عن محمد بن مسلم ومحمد بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما علم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن جبرئيل من قبل الله عزوجل إلا
بالتوفيق.
٣ ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال :
حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري ، قال :
حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد
بن علي الباقر عليهماالسلام
، قال سألته عن معنى ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فقال : معناه لا حول لنا عن
معصية الله إلا بعون الله ، ولا قوة لنا على طاعة الله إلا بتوفيق الله عزوجل.
٤ ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس
العطار رضياللهعنه بنيسابور
سنة
[٤] التوفيق هو
تهيئة الأسباب نحو الفعل ، والأسباب بعضها بيد العبد وبعضها ليس كذلك ، وما بيد
العبد ينتهي أيضا إليه تعالى منعا وإعطاء ، فلذلك : ( ما توفيقي إلا بالله )
والتوفيق للطاعة هو اجتماع أسباب الفعل كلها ، والتوفيق لترك المعصية هو فقدان بعض
الأسباب ، فإن كان بيد العبد فهو الانقياد فيهما وإلا فهو اللطف من الله تعالى ،
وعدم التوفيق والخذلان في الطاعة وترك المعصية على عكس ذلك.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 242