نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 243
اثنتين وخمسين
وثلاثمائة ، قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ،
قال : سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
، ( بنيسابور ) [١]
عن قول الله عزوجل : (فمن يرد
الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام)[٢] قال : من يرد الله أن يهديه بإيمانه في
الدنيا إلى جنته ودار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتسليم لله والثقة به والسكون
إلى ما وعده من ثوابه حتى يطمئن إليه ، ومن يرد أن يضله عن جنته ودار كرامته في
الآخرة لكفره به وعصيانه في الدنيا يجعل صدره ضيقا حرجا حتى يشك في كفره ، ويضطرب
من اعتقاده قلبه حتى يصير كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا
يؤمنون [٣].
٣٦ ـ باب الرد على الثنوية
والزنادقة
١ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رحمهالله ، قال :
حدثنا أبو القاسم العلوي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا
الحسين ابن الحسن ، قال : حدثني إبراهيم بن هاشم القمي ، قال : حدثنا العباس بن
عمرو الفقيمي ، عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليهالسلام فكان من قول أبي عبد الله عليهالسلام له : لا يخلو قولك : إنهما اثنان ، من
أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا ، فإن
كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبة ويتفرد بالتدبير ، وإن زعمت أن أحدهما
قوي والآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول ، للعجز الظاهر في الثاني ، وإن قلت :
إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو مفترقين من كل جهة
[١] ليس في البحار
ولا في النسخ الخطية عندي لفظة بنيسابور.
[٣] الهداية على ست
مراحل : هداية التكوين ، هداية العقل ، هدايه الدعوة ، هداية التشريع ، هداية
اللطف ، هداية الجزاء ، ولكل من هذه آيات في الكتاب ، وتحقق كل منها مشروط بما
قبلها ، وللتفصيل محل آخر.
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 243