نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 241
أنكره فإن الله غني
عن العالمين ، وهو أسرع الحاسبين ، ومعنى ( قد قامت الصلاة ) في الإقامة أي حان
وقت الزيارة والمناجاة وقضاء الحوائج ودرك المنى ، والوصول إلى الله عزوجل ، وإلى
كرامته وغفرانه وعفوه ورضوانه.
قال مصنف هذا الكتاب : إنما ترك الراوي
لهذا الحديث ذكر ( حي على خير العمل ) للتقية.
٢ ـ وقد روي في خبر آخر أن الصادق عليهالسلام سئل عن معنى ( حي على خير العمل ) فقال
: خير العمل الولاية. وفي خبر آخر خير العمل بر فاطمة وولدها عليهمالسلام[١].
٣٥ ـ باب
تفسير الهدى والضلالة
والتوفيق والخذلان من الله تعالى
١ ـ حدثنا علي بن عبد الله الوراق ،
ومحمد بن أحمد السناني ، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهمالله ، قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن
يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم
بن بهلول ، عن أبيه ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي
قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهماالسلام
، عن قول الله عزوجل : (من يهد
الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)[٢] فقال : إن الله تبارك وتعالى يضل
الظالمين يوم القيامة عن دار كرامته ، ويهدي أهل الإيمان والعمل الصالح إلى جنته
كما قال عزوجل : (ويضل الله
الضالمين ويفعل الله ما يشاء)[٣]
وقال عزوجل (إن الذين آمنوا وعملوا
الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار
[١] أقول : ويحتمل
أن أمير المؤمنين عليهالسلام
لم يفسرها لأنه عليهالسلام
فسر ما قال المؤذن والمؤذن من العامة لم يكن يقولها ، وأما الشهادة بالولاية فشاعت
بين الشيعة بإذن وترغيب من الصادق عليهالسلام
على ما في حديث مذكور في محله.