responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 303

وَ كَانَ مِمَّا حَمِدَ رَبَّهُ أَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فِي السَّمَاءِ فَكَانَ عَالِياً وَ فِي الْأَرْضِ قَرِيباً دَانِياً أَقْرَبَ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً غَدَقاً طَبَقاً عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ-[1] نَافِعاً غَيْرَ ضَائِرٍ تَمْلَأُ بِهِ الضَّرْعَ وَ تُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ وَ تُحْيِي‌ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها فَمَا رَدَّ يَدَيْهِ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى أَحْدَقَ السَّحَابُ بِالْمَدِينَةِ كَالْإِكْلِيلِ-[2] وَ الْتَقَتِ السَّمَاءُ بِأَرْدَافِهَا وَ جَاءَ أَهْلُ الْبِطَاحِ‌[3] يَضِجُّونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْغَرَقَ الْغَرَقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا[4] فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ السَّمَاءِ[5] فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِلَّهِ دَرُّ أَبِي طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّاً


[1] المري‌ء هو محمود العاقبة. و المريع من الريع و هو الزيادة و النماء.

و الغدق- بفتح الدال-: المطر الكبار القطر. و غيث طبق أي عام واسع مالئ للأرض مغط لها. و الرائث: البطى‌ء المتأخر.

[2] الاكليل: التاج، و شبه عصابة مزينة بالجوهر. و الارداف جمع الردف بمعنى الراكب بعد الراكب و المراد تراكم السحاب.

[3] البطاح- بالكسر-: جمع بطحاء، و هي بطاح مكّة، و البطاح- بالضم-: ماء في ديار بنى أسد بن خزيمة، و المراد هنا الأول.

[4] فيه حذف أي أمطر في الاماكن التي حوالينا و لا تمطر علينا، و قيل: فى ادخال الواو في قوله« و لا علينا» معنى دقيق، و ذلك أنّه لو أسقطها لكان مستسقيا للاكام و الظراب و نحوها ممّا لا يستسقى له لقلة الحاجة الى الماء هنالك، و حيث أدخل الواو آذن بان طلب المطر على هذه الجهات ليس مقصودا بنفسه، بل ليكون وقاية من اذى المطر على نفس المدينة. فالمراد انزل المطر حوالينا حيث لا نستضر به و لا تنزله علينا حيث نستضر به، فلم يطلب منع الغيث بالكلية و هو من حسن الأدب في الدعاء لان الغيث رحمة من اللّه و نعمة مطلوبة فكيف يطلب منه رفع نعمته و كشف رحمته، و انما يسأل سبحانه كشف البلاء و المزيد في النعماء.

[5] أي انجمع و تقبض بعضه الى بعض و انكشف عنها.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست