responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 302

بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ وَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرَفَةَ النَّحْوِيُّ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدِ بْنِ خُثَيْمٍ الْهِلَالِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ‌[1] قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الْغَلَابِيُّ قَالَ‌ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَتَيْنَاكَ وَ مَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ[2] وَ لَا غَنَمٌ يَغِطُّ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ-

أَتَيْنَاكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا

لِتَرْحَمَنَا مِمَّا لَقِينَا مِنَ الْأَزْلِ‌[3] أَتَيْنَاكَ وَ الْعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُهَا[4]

وَ قَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ‌

وَ أَلْقَى بِكَفَّيْهِ الْفَتَى اسْتِكَانَةً

مِنَ الْجُوعِ ضَعْفاً مَا يُمِرُّ وَ مَا يُحْلِي‌

وَ لَا شَيْ‌ءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا

سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِيِّ وَ الْعِلْهِزِ الْفَسْلِ‌[5] وَ لَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا

وَ أَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسْلِ‌

- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ يَشْكُو قِلَّةَ الْمَطَرِ وَ قَحْطاً شَدِيداً ثُمَّ قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌


[1] هو سعيد بن خثيم بن رشد الهلالى أبو معمر الكوفيّ شيعى زيدى وثقه العامّة و ضعفه ابن الغضائري، ارخ ابن الأثير وفاته سنة 180، يروى عنه ابن أخيه أحمد بن رشد بن خثيم. و يروى عن أحمد، إبراهيم بن محمّد بن عرفة أبو عبد اللّه العتكى النحوى و أمّا أحمد بن رشد- بفتحتين- فمعنون في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم.

[2] أي يحن و يصيح، و أطيط الإبل: أصواتها و حنينها، قال في النهاية:« يريد ما لنا بعير أصلا، لان البعير لا بدّ أن يئط». و الغليط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم. و غط البعير: إذا هدر في الشقشقة.

[3] الازل- بسكون الزاى-: الشدة و الضيق و الجدب.

[4] قال في النهاية:« أى يدمى صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة، حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب و شدة الزمان».

[5] الحنظل العامى هو منسوب الى العام، لانه يتخذ في عام الجدب، كما قالوا للجدب: السنة. و العلهز: شي‌ء يتخذونه في سنى المجاعة، يخلطون الدم بأوبار الإبل ثمّ يشوونه بالنار و يأكلونه. و الفسل: الردى‌ء الرذل من كل شي‌ء.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست