responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 133

فَقُلْتُ بَلْ رَامِقٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا زِلْتُ أَرْمُقُكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ بِعَيْنِي وَ أَنْظُرُ مَا تَصْنَعُ قَالَ يَا نَوْفُ طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ قَوْمٌ يَتَّخِذُونَ أَرْضَ اللَّهِ بِسَاطاً وَ تُرَابَهُ وِسَاداً وَ كِتَابَهُ شِعَاراً وَ دُعَاءَهُ دِثَاراً[1] وَ مَاءَهُ طِيباً- يَقْرِضُونَ الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ ع‌[2] إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى عِيسَى ع يَا عِيسَى عَلَيْكَ بِالْمِنْهَاجِ الْأَوَّلِ تَلْحَقْ مَلَاحِقَ الْمُرْسَلِينَ قُلْ لِقَوْمِكَ يَا أَخَا الْمُنْذِرِينَ أَنْ لَا يَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيُوتِي إِلَّا بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ وَ أَيْدٍ نَقِيَّةٍ وَ أَبْصَارٍ خَاشِعَةٍ فَإِنِّي لَا أَسْمَعُ مِنْ دَاعٍ دَعَانِي-[3] وَ لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِي عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ وَ لَا أَسْتَجِيبُ لَهُ دَعْوَةً وَ لِي قِبَلَهُ حَقٌّ لَمْ يَرُدَّهُ إِلَيَّ- فَإِنِ اسْتَطَعْتَ يَا نَوْفُ أَنْ لَا تَكُونَ عَرِيفاً[4] وَ لَا شَاعِراً[5] وَ لَا صَاحِبَ كُوبَةٍ وَ لَا صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ فَافْعَلْ-[6] فَإِنَّ دَاوُدَ ع رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَنَظَرَ


[1] الوساد- مثلثة- المتكأ و كل ما يتوسد به من قماش و تراب و غير ذلك. و أصل الشعار ما يلي البدن من الثياب، أي يقرءونه سرا للاعتبار بمواعظه و التفكر في دقائقه، و الدثار ما يعلو البدن من الثياب، و المراد منه جهرهم به اظهارا للذلة و الخشوع للّه تعالى.

[2] أي مزقوها كما يمزق الثوب المقراض على طريق المسيح عليه السلام في الزهادة. و في النهج« اولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا، و ترابها فراشا، و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدعاء دثارا، ثمّ قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح».

[3] في البحار:« دعاءه».

[4] العريف: القيم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم و يتعرف الامير منه أحوالهم.

[5] كذا في جميع النسخ و البحار، و في نهج البلاغة:« شرطيا»- بضم فسكون- نسبة الى الشرطة واحد الشرط كرطب و هم أعوان الحاكم.

[6] الكوبة:- بفتح فسكون-: الطبل، و العرطبة: الطنبور. و قد قيل أيضا:

ان العرطبة الطبل، و الكوبة الطنبور.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست