وَ أَيْنَ الْمُدِلُ[1] بِسُلْطَانِهِ
وَ أَيْنَ الْقَوِيُّ إِذَا مَا قَدَرَ
قَالَ فَأَجَابَنِي صَوْتٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَقَابِرِ وَ لَا أَرَى لَهُ صُورَةً-
تَفَانَوْا جَمِيعاً فَمَا مُخْتَبَرٌ
فَمَاتُوا جَمِيعاً وَ مَاتَ الْخَبَرُ
تَرُوحُ وَ تَغْدُو بَنَاتُ الثَّرَى
فَتَمْحُو مَحَاسِنُ تِلْكَ الصُّوَرِ
فَيَا سَائِلِي عَنْ أُنَاسٍ مَضَوْا
أَ مَا لَكَ فِيمَا تَرَى مُعْتَبَرٌ.
و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين و سلم تسليما
المجلس السادس عشر
مجلس يوم السبت العاشر من شعبان سنة سبع و أربعمائة
1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَدَامَ اللَّهُ عِزَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ الْمَرَاغِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ[2] قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْغَسَّانِيُّ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ[3] عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ قَالَ بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَرَأَيْتُهُ يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ فَدَخَلَ كَبَعْضِ مَا كَانَ يَدْخُلُ فَقَالَ أَ نَائِمٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ-[4]
[1] الادلال- بكسر المهملة- التدلّل و التغنّج و الاجتراء، و أدل عليه أي اجترأ.
[2] هو الحسين بن محمّد أبو عبد اللّه البزاز المعروف بابن المطبقى العلوى، و صحّف في بعض النسخ بالزّرارى.
[3] هو الضحّاك بن مخلد بن الضحّاك بن مسلم الشيباني البصرى، قال ابن حجر:
ثقة ثبت مات سنة 212 أو بعدها. روى عنه يحيى بن هاشم بن كثير بن قيس أبو زكريا السمسار، و روى هو عن سفيان الثوري، عن ابى إسحاق السبيعى.
[4] أراد عليه السلام بالرامق اليقظان في قبال النائم، يقال: رمقه، اذا لحظه لحظا خفيفا.