حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثني علي بن العباس، قال: حدثني جعفر بن محمد الأشعري، عن فتح بن يزيد الجرجاني، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا(ع)أسأله عن شيء من التوحيد، فكتب إلي بخطه. قال جعفر: و إن فتحا أخرج إلي الكتاب فقرأته بخط أبي الحسن(ع)(الحديث). التوحيد: باب التوحيد و نفي التشبيه 2، الحديث 4.
و روى الصدوق أيضا روايتين، عن محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن(ع). العيون: الجزء 1، باب ما جاء عن الرضا علي بن موسى(ع)من الأخبار في التوحيد 11، الحديث 23 و 29. و في بعض النسخ التصريح بالرضا(ع)في الرواية الثانية. و المتحصل من جميع ذلك أنه لا ينبغي الريب في رواية الفتح بن يزيد، عن الرضا(ع)، بل الظاهر أن المروي عنه في ما لم يذكر فيه كلمة الرضا(ع)هو الرضا(ع)، بقرينة اتحاد السند مع ما صرح فيه بروايته عن الرضا(ع)، و يؤكد ذلك أن فتح بن يزيد كان يسكن خراسان على ما يظهر من روايته الآتية في منصرفه من الحج إلى خراسان، فيناسب أن تكون رواياته عن الرضا(ع). و يؤيد ذلك بأن الروايات الواردة في التوحيد و المعارف، الأكثر أنها عن الرضا(ع)، و لكنه مع ذلك فهو قد روى عن الهادي(ع)، على ما صرح به في الرواية المحكية عن كشف الغمة، و يظهر ذلك من غيرها.
فقد روى محمد بن يعقوب بالإسناد المتقدم، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، قال: ضمني و أبا الحسن(ع)الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان،