responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 85
ويقبل بوجهه عليه ويساله عن احواله ثم قال له: يا أبا الحسن ما عليك من العيال؟ فقال: يزيدون على الخمسمأه قال: اولاد كلهم؟ قال: لا اكثرهم موالى وحشم أما الولد فلى نيف وثلاثون والذكران منهم كذا والنسوان منهم كذا قال: فلم لا تزوج النسوان من بني عمومتهن واكفائهن؟ قال: اليد تقصر عن ذلك قال: فما حال الضيعه؟ قال: تعطى في وقت وتمنع في آخر قال: فهل عليك دين؟ قال: نعم قال: كم؟ قال: نحو عشره الاف دينار فقال الرشيد: يا بن عم انا اعطيك من المال ما تزوج الذكران والنسوان وتقضى الدين وتعمر الضياع فقال له: وصلتك رحم يا بن عم وشكر الله لك هذه النية الجميله والرحم ماسه والقرابة واشجه والنسب واحد والعباس عم النبي (ص) وصنو أبيه وعم على بن أبي طالب عليه السلام وصنو أبيه وما ابعدك الله من ان تفعل وقد بسط يدك واكرم عنصرك واعلى محتدك (1) فقال: افعل ذلك يا أبا الحسن وكرامة فقال: يا أمير المؤمنين ان الله عز وجل قد فرض على ولاه عهده ان ينعشوا فقراء الامه ويقضوا عن الغارمين ويؤدوا عن المثقل ويكسوا العارى ويحسنوا الى العانى (2) فانت اولى من يفعل ذلك فقال: افعل يا أبا الحسن ثم قام فقام الرشيد لقيامه وقبل عينيه ووجهه ثم اقبل علي وعلى الامين والمؤتمن فقال: يا عبد الله ويا محمد ويا إبراهيم امشوا بين يدى عمكم وسيدكم خذوا بركابه وسووا عليه ثيابه وشيعوه الى منزله فاقبل على أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام سرا بينى وبينه فبشرني بالخلافه فقال لي: إذا ملكت هذا الامر فاحسن الى ولدى ثم انصرفنا وكنت اجرى ولد أبي عليه فلما خلا المجلس قلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي قد اعظمته واجللته وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته واقعدته في صدر المجلس وجلست دونه ثم امرتنا باخذ الركاب له؟! قال: هذا امام الناس وحجه على خلقه وخليفته على عباده فقلت: يا أمير المؤمنين اوليست هذه الصفات كلها لك وفيك؟ فقال: انا امام الجماعه في الظاهر والغلبة والقهر وموسى بن جعفر امام حق والله يا بني انه لاحق بمقام رسول الله (ص) منى ومن الخلق 1 - المحتد: الاصل. 2 - العاني: الاسير. الفقير.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست