responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 86
جميعا ووالله لو نازعتنى هذا الامر لاخذت الذي فيه عيناك فإن الملك عقيم. فلما اراد الرحيل من المدينة الى مكه أمر بصره سوداء فيها مائتا دينار ثم اقبل على الفضل بن الربيع فقال له: اذهب بهذه الى موسى بن جعفر وقال له: يقول لك أمير المؤمنين: نحن في ضيقه وسيأتيك برنا بعد الوقت فقمت في صدره فقلت: يا أمير المؤمنين تعطى ابناء المهاجرين والانصار وساير قريش وبني هاشم ومن لا تعرف حسبه ونسبه خمسه آلاف دينار الى ما دونها وتعطى موسى بن جعفر وقد اعظمته واجللته مأتى دينار اخس عطيه اعطيتها احدا من الناس؟! فقال: اسكت لا ام لك فانى لو اعطيت هذا ما ضمنته له ما كنت امنته ان يضرب وجهى غدا بمائه الف سيف من شيعته ومواليه وفقر هذا وأهل بيته اسلم لي ولكم من بسط ايديهم واعينهم فلما نظر الى ذلك مخارق المغنى دخله في ذلك غيظ فقام الى الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين قد دخلت المدينة واكثر اهلها يطلبون منى شيئا وان خرجت ولم اقسم فيهم شيئا لم يتبين لهم تفضل أمير المؤمنين على ومنزلتي عنده فامر له بعشره آلاف دينار فقال: يا أمير المؤمنين هذا لاهل المدينة وعلى دين احتاج ان اقضيه فامر له بعشره آلاف دينار اخرى فقال له: يا أمير المؤمنين بناتى اريد ازوجهن وانا محتاج الى جهازهن فامر له بعشره آلاف دينار اخرى فقال له: يا أمير المؤمنين لا بد من غله (1) تعطينيها ترد على وعلى عيالي وبناتي وازواجهن القوت فامر له باقطاع ما تبلغ غلته في السنه عشره آلاف دينار وأمر ان يعجل ذلك عليه من ساعته. ثم قام مخارق من فوره وقصد موسى بن جعفر عليهما السلام وقال له: قد وقفت على ما عاملك به هذا الملعون وما أمر لك به وقد احتلت عليه لك واخذت منه صلات ثلثين الف دينار واقطاعا يغل في السنه عشره آلاف دينار ولا والله يا سيدى ما احتاج الى شئ من ذلك ما اخذته الا لك وانا اشهد لك بهذه الاقطاع وقد حملت المال اليك فقال: بارك الله لك في مالك واحسن جزاك ما كنت لاخذ منه درهما واحدا ولا من هذه الاقطاع شيئا وقد قبلت 1 - الغلة: الدخل من كراء دار وأجر غلام أو فائدة ارض وهي المتبادر منها.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست