(قوله أعلى اللّه مقامه): و
منها وقوعه في سند حديث وقع اتفاق الكل أو الجل على صحته- إلى قوله- فتأمل.
لعل
الأمر بالتأمل إشارة إلى دفع ما يقال من أن اتفاق الكل أو الجلّ لعله ناشيء عن
اجتهادهم، فيكون ذلك نافعا لهم في عملهم، أمالنا فلا إذ ليس ذلك بشهادة منهم، و
حينئذ فلا يكون في حقنا نافعا، و لعلّ من ذلك قول الفقهاء في الكتب الاستدلالية
التي لم تعدّ للشهادة في الصحيح أو الموثق، إلى غير ذلك.
(و
وجه الدفع) بان اتفاقهم على الاجتهاد مثلا لعله يوجب الظن بوثاقة الرجل، لا أقل من
إفادته المدح المعتد به جزما، و اللّه أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): و قريب مما ذكر قولهم فقيه، فتأمل.
لا
يخفى أن هذا اللفظ بنفسه من دون ضم قولهم: من فقهائنا أو من أصحابنا أعمّ من كونه
من فقهائنا، (فدعوى) أنه قريب مما ذكر الذي ضم اليه من فقهائنا (محل منع) و قد
يقال: بان إيراده في الكتب الرجالية مع عدم التعرض لفساد مذهبه ظاهر في كونه من
أصحابنا، و لعل الأمر بالتأمل إشارة إلى ذلك، و اللّه أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): و اعترض جدّي- رحمه اللّه- عليهم بان العادل إذا أخبر بالعدالة
أو شهد بها فلابد من القبول، إنتهى، فتأمل:
حاصل
الاعتراض على المحقق الشيخ محمد، و الشهيد و صاحب المعالم