عن غير الإمام، بان يقال فرق
واضح بين الرواية عن الإمام المتظاهر بالإمامة[1]
و المعلوم بها بين الناس و سائر الفرق، و بين غيره، لدلالة الأول على الإقرار و
الأخذ بقوله و اتباعه و أنه من أتباعه و القائلين به و إلا لما روى عنه، و هذه
إمارة واضحة، و اللّه أعلم.
(قوله
أعلى اللّه مقامه): بل لعل الاحتمال الثاني أقرب فالمراد في علي بن حسان هذا
الاحتمال على أي تقدير، فتأمل.
لعل
الأمر بالتأمل إشارة إلى دقع ما يقال من أن تعيين الاحتمال الثاني و هو عدم وجوده
كبيرا في زمانه بحيث يصل الى خدمته بل كان كذلك بعده بالنسبة إلى علي بن حسان[2]
دون الآخرين[3] على أي
[1] يعنى عن الرضا و من بعده من الائمه- عليهم السلام-.
[2] هذا هو علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولى لهم- كما
ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست( ص 124) و النجاشي في رجاله( ص 189) و ذكره الكشي
أيضا في رجاله( ص 383) قال:« قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال
عن علي بن حسان، قال:
عن أيهما سألت؟ أما الواسطي فهو
ثقة، و أما الذي عندنا- يشير إلى علي بن حسان الهاشمي- فانه يروي عن عمه عبد
الرحمن بن كثير فهو كذاب واقفي أيضا، لم يدرك أبا الحسن موسى- عليه السلام-».
[3] الآخران هما سماعة بن مهران و حنان بن سدير، راجع(
ص 9) في الفائدة الثانية و( ص 127) في ترجمة حنان بن سدير الصيرفي و( ص 175) في
ترجمة سماعة مهران، من تعليقة الوحيد البهبهاني طبع إيران التي بهامش رجال( منهج
المقال) للاسترابادي.