الحقيقة من نفس القدح (لأنا
نقول) إن الذي يشهد بما ذكرنا قول (فضل) من منع الرواية عنه في حال الحياة لما فيه
من الخوف من الناس[1].
(قوله
أعلى اللّه مقامه). كما وقع من الباقر- عليه السلام- بالنسبة الى جابر في الصادق-
عليه السلام- كما سنذكره في ترجمة عنبسة.
نقل
المصنف- أعلى اللّه مقامه- في ترجمة عنبسة عن الكافي في باب النص على الصادق- عليه
السلام-: عن أبي الصباح أن الباقر- عليه السلام- قال- مشيرا إلى الصادق- عليه
السلام-: هذا من الذين قال اللّه عز و جل: (وَ نُرِيدُ أَنْ
نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) الآية، و عن جابر الجعفي عن
الباقر- عليه السلام- قال: سئل عن القائم، فقال: هذا و اللّه قائم آل محمد، قال
عنبسة: فلما قبض- عليه السلام- دخلت على الصادق- عليه السلام- فاخبرته بذلك، فقال:
صدق جابر- ثم قال- لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي كان قبله»[2].
[1] الفضل- هذا- هو الفضل بن شاذان، و يشير بمنع الفضل
الرواة عن الرواية عنه أحاديث محمد بن سنان في حال حياته، إلى ما ذكره الكشي في
رجاله( ص 428) فانه روى عن« أبي الحسن علي بن محمد ابن قتيبة، قال: قال أبو محمد
الفضل بن شاذان: ردوا أحاديث محمد بن سنان عني، و قال: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث
محمد بن سنان عني ما دمت حيا، و أذن في الرواية بعد موته».
[2] راجع: ما ذكره المصنف« الوحيد»- رحمه اللّه- في
التعليقة( ص 253) في ترجمة عنبسة بن مصعب.