بينه و بين سعد بن عبد اللّه» و
مثل أبي الحسين علي بن أبي جيد، فان الشيخ- رحمه اللّه- يكثر الرواية عنه سيما في
(الاستبصار) و سنده أعلى من سند المفيد، لأنه يروي عن محمد بن الحسن بن الوليد
بغير واسطة و هو من مشايخ النجاشي أيضا قال الشيخ البهائي في (مشرق الشمسين):
«فهؤلاء
و أمثالهم من مشايخ الأصحاب لنا ظن بحسن حالهم و عدالتهم و قد عددت حديثهم في
(الحبل المتين) و في هذا الكتاب في الصحيح جريا على منوال مشايخنا المتأخرين، و
نرجو من اللّه- سبحانه- أن يكون اعتقادنا فيهم مطابقا للواقع، و هو ولي الإعانة و
التوفيق» انتهى[1]:
[في
حكم ما يرد عن بعض الرواة باسم مشترك]
(و
اعلم) أنه قد يعبر عن بعض الرواة باسم مشترك يوجب الالتباس على بعض الناس، و لكن
كثرة الممارسة تكشف في الأغلب عن حقيقة الحال، و لذلك موارد كثيرة و المرجع في ذلك
الى المميزات و هي معتبرة و إن افادت الظن لما عرفت فيما تقدم من كفايته.
[في
أنه قد يختلف كلام علماء الرجال في ترجمة الرجل الواحد فيظن بسبب ذلك اشتراكه]
«و
اعلم أنه قد يختلف كلام علماء الرجال في ترجمة الرجل الواحد فيظن بسبب ذلك
اشتراكه، و قد وقع في ذلك جماعة، و قد يكون الرجل متعددا فيظن أنه واحد، و قد وقع
في ذلك آخرون، فلابد من إمعان النظر في ذلك، و التأمل و عدم التسرع و اللّه و لي
التوفيق» كما أنه «قد يلتبس على جملة توثيق الرجل بتوثيق غيره، كما وقع للعلامة-
طاب ثراه- في ترجمة حمزة بن بزيع، على ما ذكر الشيخ البهائي- أعلى اللّه مقامه-
حيث وصفه العلامة في (الخلاصة) بانه من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم كثير العمل،
نظرا الى ما يوهمه كلام النجاشي و الحال أن هذه الأوصاف في كلام النجاشي أوصاف
محمد بن اسماعيل