الاشتراك توهم أصله العلامة في
(الخلاصة) و اقتفاه من تأخر عنه» إنتهى[1].
[الفائدة
الثالثة عشرة في أنه لابد من التأمل في أخذ الروايات من الكتب الأربعة و غيرها من
جهة الإسناد و المتن]
(الفائدة
الثالثة عشرة) لابد من التأمل في أخذ الروايات من الكتب الأربعة و غيرها من جهة
الإسناد و المتن، أما من جهة الإسناد فمن جهة التعليق و عدمه، و من جهة قلة
الوسائط و كثرتها، أما من جهة التعليق فانه قد يترائى، أو يظهر التعليق و الانقطاع
و بعد التروي و التأمل في الطبقة و غيرها من الإمارات يتبين الحال، و يظهر كون ذلك
من الغفلة، و ذلك حيث يكون ذلك الراوي الذي يروي عنه ذلك الشيخ في ذلك الكتاب ليس
ممن أدركه و لا هو في زمانه، فلا محالة يكون الإسناد على هذا التقدير منقطعا،
فلابد من التماس طريق ذلك الشيخ إلى ذلك الراوي، إما من مشيخته التي أعدّها لذلك،
كالشيخ الطوسي، و الشيخ ابن بابويه في كتابه (من لا يحضره الفقيه) التي ذكرها في
آخره، و إن لم يكن له مشيخة في آخره التمسنا طرقه إلى أهل الأصول التى يأخذ
الروايات عنها (كالفهرست) مثلا أو طرقه إلى المشايخ المعروفين (كالكليني) و غيره
لو كانت تلك الرواية من مرويات ذلك الشيخ، أو ينظر إلى ما سبق على ذلك الطريق الذي
يترائى منه الانقطاع، فانه قد تكون الواسطة مذكورة فيما تقدم و إنما
[1] راجع: منتهى المقال لأبي علي الحائري- في ترجمة علي
بن الحكم( ص 215).