أبا عبد اللّه- عليه السلام-
يقول للمفضل بن عمر: يا كافر يا مشرك مالك و لابني- يعني اسماعيل- و كان منقطعا
اليه يقول فيه مع الخطابية ثم رجع بعده[1]
كما اعترف بذلك غير واحد، و منهم ابن طاووس حيث قال: ورد في مدحه و ذمه آثار، و
قال حماد بن عثمان أنه رجع عنه بعد (انتهى المحكى عنه) و حينئذ فاحتمال (الكشي)
استقامته أولا ثم صبرورته خطابيا[2] لعله خطأ، و مما ينادي بذلك
الصحيح المذكور عن الكافي عن يونس بن يعقوب المتضمن لقراءة الإمام السلام عليه،
فانه بعد موت إسماعيل، و أخبار الذم اكثرها في حياته، و أما كونه غاليا فشيء يقطع
بفساده كما اعترف به في (منتهى المقال)[3]
و غيره.
[و
منهم المعلّى بن خنيس]
(و
منهم) المعلى بن خنيس، و كان من قوّام أبي عبد اللّه- عليه السلام- و انما قتله
داود بن علي بسببه، و كان محمودا عنده، و مضى على منهاجه و أمره مشهور، فروي عن
أبي بصير، قال: لما قتل داود بن علي المعلى ابن خنيس و صلبه عظم ذلك على أبي عبد اللّه-
عليه السلام- و اشتد عليه و قال له: يا داود على ما قتلت مولاي و قيميى في مالي و
على عيالي؟ و اللّه انه لأوجه عند اللّه منك، و الحديث طويل (و في خبر آخر) إنه
قال: