[البيانية،
و هم الذين أقروا بنبوة (بيان) و هو رجل من سواد الكوفة]
(و
منهم البيانيّة) فعن تاريخ أبي زيد البلخي: «إنهم أقروا بنبوة بيان، و هو رجل من
سواد الكوفة تأول قول اللّه تعالى: (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ)
أنه هو، و كان يقول بالتناسخ و الرجعة فقتله خالد بن عبد اللّه القسري[2]».
[الواقفية،
و هم الذين وقفوا على الإمام الكاظم- عليه السلام- و ربما يقال لهم الممطورة، أي
الكلاب المبتلة بالمطر]
(و
منهم الواقفية) و هم الذين وقفوا على الكاظم- عليه السلام- كما هو معروف من هذا
اللفظ حيثما يطلق، و ربما يقال لهم: الممطورة- أي الكلاب المبتلة من المطر- و وجه
الإطلاق ظاهر، و إنما وقفوا على الكاظم- عليه السلام- بزعم أنه القائم المنتظر،
إما بدعوى حياته و غيبته، أو موته و بعثته، مع تضليل من بعده بدعوى الإمامة، أو
باعتقاد أنهم خلفاؤه و قضاته إلى زمان ظهوره، و في بعض الأخبار: أنه كان بدء
الواقفيّة أنه اجتمع ثلاثون الف دينار عند الأشاعثة زكاة أموالهم و ما كان يجب
عليهم فيها، فحملوها إلى وكيلين لموسى- عليه السلام- بالكوفة، أحدهما حيان السراج،
و آخر كان معه، و كان موسى- عليه السلام- في الحبس فاتخذوا بذلك دورا و عقدوا
العقود و اشتروا الغلات، فلما مات موسى- عليه السلام- و انتهى الخبر اليهما أنكرا
موته و أذاعا في الشيعة أنه لا يموت لأنه القائم فاعتمدت عليهما طائفة من الشيعة و
انتشر قولهما في الناس حتى كان عند موتهما أوصيا بدفع المال إلى ورثة موسى
[1] راجع منتهى المقال:- باب الألقاب( ص 464) و راجع
أيضا رجال الكشي( ص 341) في ترجمة بشار الشعيري، و في ترجمة محمد بن بشير( ص 406)
طبع النجف الأشرف.
[2] نقل ذلك أبو علي الحائري في منتهى المقال- باب
الألقاب-( ص 360) عن تاريخ أبي زيد البلخي.( المحقق)