(و
من الفرق) البترية، ففي التعليقة: «البترية- بضم الباء (و قيل) بكسرها- منسوبون إلى
كثير النّوا لانه كان أبتر اليد، (و قيل) إلى المغيرة بن سعيد، و لقبه الأبتر، و
هم و السليمانية و الصالحية من الزيدية يقولون بامامة الشيخين و اختلفوا في
غيرهما، و أما (الجارودية) فلا يعتقدون إمامتهما، و في بعض الكتب: إن الجارودية لا
يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضي علي- عليه السلام- بهما لم ينازعهما جريا مجرى
الأئمة- عليهم السلام- في وجوب الطاعة، قيل (و السليمانية) قائلون بكفر عثمان، و
هم منسوبون إلى سليمان بن جرير، و الجارودية يقال لهم السرحوبية منسوبة إلى أبي
الجارود زياد بن المنذر السرحوب، و هم القائلون بالنص على علي- عليه السلام- و كفر
الثلاثة و كل من أنكره[1] و في (مجمع
البحرين): «البترية- بضم الموحدة- فرق من الزيدية، (قيل) نسبوا الى المغيرة بن سعد
و لقبه الأبتر، (و قيل) البترية هم أصحاب كثير النوا، و الحسن بن صالح ابن حي، و
سالم بن أبي حفصة، و الحكم بن عيينة، و سلمة بن كهيل و أبى المقدام ثابت الحداد، و
هم الذين دعوا الى ولاية علي- عليه السلام- ثم خلطوها بولاية أبي بكر و عمر، و
يثبتون لهم الإمامة، و يبغضون عثمان و طلحة و الزبير و عائشة، و يرون الخروج مع
ولد علي بن ابي طالب- عليه السلام- و يثبتون لكل من خرج منهم عند خروجه الإمامة»[2]
[2] راجع مجمع البحرين للشيخ فخر الدين الطريحي النجفي
بمادة( بتر) لكن لا يوجد في المطبوع منه جملة« و يثبتون لكل من خرج منهم عند خروجه
الإمامة» و إنما توجد في رجال الكشي.( المحقق)