responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 461

12 - الظافر بن الحافظ ابوالمنصور اسماعيل بويع يوم مات ابوه بوصية ابيه وكان اصغر اولاد أبيه ولد بالقاهرة سنة 527 وكان يأنس إلى نصر بن عباس وكان عباس وزيره فقتله نصر واخفى قتله وحضر إلى ابيه عباس فاعلمه بذلك من ليلته فلما كان صباح تلك الليلة حضر عباس إلى باب القصر وطلب الحضور عند الظافر في شغل مهم فطلبه الخدم في المواضع التي جرت عادته بالمبيت فيها فلم يوجد فقيل له ما نعلم اين هو فنزل عن مركوبه ودخل القصر بمن معه ممن يثق اليهم وقال للخدم اخرجوا إلى اخوى مولانا فاخرجوا له جبرئيل ويوسف ابني الحافظ فسألهما عنه فقالا سل ولدك عنه فانه اعلم به منا فأمر بضرب رقابهما وقال هذان قتلاه وكان ذلك في منتصف المحرم سنة 549 وعن تاريخ مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ان نصر بن عباس اطمع نفسه في الوزارة واراد قتل ابيه ودس اليه ليقتله فعلم ابوه واحترز وجعل يلاطفه وقال له عوض ما تقتلني اقتل الظافر وكان نصر ينادم الظافر ويعاشره وكان الظافر يثق به وينزل في الليل إلى داره متخفيا فنزل ليلة إلى داره فقتله نصر وخادمين معه ورمى بهم في بئر واخبر اباه فلما اصبح عباس جاء إلى باب القصر يطلب الظافر فقيل له ابنك نصر يعرف اين هو فاحضر اخوي الظافر وابن اخيه وقتلهم صبرا بين يديه متهما لهم بقتل الظافر وانما فعل ذلك لئلا يتولى واحد منهم الخلافة فيبطل امره فقتلهم واحضر اعيان الدولة وقال لهم ان الظافر ركب البارحة في مركب فانقلب به فغرق واخرج عيسى ولد الظافر وعمره خمس سنين فبايعه بالخلافة ليكون هو المتولي للامور دونه لصغر سنه ولقبه الفائز بنصر الله انتهى.

حكي ان ابن الزبير الغسانى دخل مصر بعد مقتل الظافر واستخلاف الفائز وعليه اطمار رثة وطيلسان صوف فحضر المأتم وقد حضر شعراء الدولة فانشدوا مراثيهم فقام في آخرهم وانشد قصيدته التي اولها:

ما للرياض تميل سكرا * هل سقيت بالمزن خمرا

إلى ان وصل إلى قوله:

افكربلاء بالعراق * وكربلاء بمصر اخرى

فذرفت العيون وعج القصر بالبكاء والعويل وانثالت عليه العطايا من كل جانب وعاد إلى منزله بمال وافر حصل له من الامراء والخدم وحظايا القصر وحمل اليه من قبل الوزير جملة من المال وقيل له لولا انه العزاء والمأتم لجاءتك الخلع انتهى.

والجامع الظافري بالقاهرة منسوب إلى الظافر (فقام) بالامر بعده ولده.

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست