نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 357
و أما رواية ابن ابي عمير و يونس و غيرهما عنه، فلا دلالة فيها على التوثيق فان الأجلاء كثيرا ما يروون عن الضعفاء، و يحتمل ان يكونوا رووا عنه قبل وقفه، او انهم رووا ما حدث به قبل الوقف.
و كيف كان، فهذا الرجل عندى من الضعفاء المجروحين، دون الثقات المعدلين.
زيد بن أرقم الانصاري:
صحابي مشهور، غزا مع النبي (ص) سبع عشرة غزوة. و أول مشاهده الخندق [1] و هو الذي أنزل اللّه تعالى تصديقه في (سورة المنافقين) لما أظهر نفاقهم [2] .
[1] -و هو يوم الأحزاب-و كانت السنة السادسة من الهجرة.
[2] و من جملة الآيات-من هذه السورة-قوله تعالى: «يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنََا إِلَى اَلْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ اَلْأَعَزُّ مِنْهَا اَلْأَذَلَّ... » نزلت في المنافق عبد اللّه بن أبي و أصحابه و ذلك: لما بلغ النبي (ص) أن بني المصطلق يجتمعون لحربه-و قائدهم الحرث بن أبى ضرار ابو (جويرة) زوج النبي-فخرج اليهم حتى اقتتلوا على ماء من مياههم و هزم بنو المصطلق-بعد أن قتل الكثير منهم و سبيت ذراريهم-. فغضب المنافق ابن أبي-و عنده رهط من قومه، و فيهم زيد ابن أرقم حديث السن-فقال ابن أبي: قد نافرونا و كاثرونا في بلادنا، و اللّه ما مثلنا و مثلهم إلا كما قال القائل:
«سمّن كلبك يأكلك» أما و اللّه لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعنى بالأعز: نفسه، و بالأذل: رسول اللّه (ص) فقال له زيد بن أرقم: انت و اللّه الذليل القليل المبغض في قومك، و محمد (ص) في عز من الرحمن و مودة من المسلمين. فمشى زيد بن أرقم إلى رسول اللّه-بعد فراغه من الغزو-فأخبره الخبر فأمر رسول اللّه بالرحيل، و ارسل الى عبد اللّه فأتاه، فقال: ما هذا الذي بلغنى عنك؟فقال عبد اللّه: و الذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك قط، و ان زيدا لكاذب، و قال من حضر من الانصار: يا رسول اللّه شيخنا و كبيرنا لا تصدق-
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 357