نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 356
و أما توثيق المفيد-رحمه اللّه- [1] فمع ما فيه من الكلام، لا ينهض لمقاومة ما ذكر من اسباب الجرح، فانها اقوى و اكثر و اشهر بين الطائفة و الجرح مقدم على التعديل، مع التعادل، فكيف به مع ظهور الترجيح و تقدم الجارح و تأخره؟.
على ان الظاهر مما ذكره فيه صحة مذهبه و سلامة عقيدته و سلامته عن صحة القدح، و المعلوم بالنقل المتضافر. خلاف ذلك، فان وقف زياد و خبث عقيدته كاد يكون ضروريا. و النص الذي حكاه عنه في (الارشاد) مأخوذ من (الكافي) [2] و الوقف مصرح به في سند الرواية، فيوشك ان يكون المراد-كما يقتضيه وقوع الكلام في مقام المخاصمة مع الواقفية-الاحتجاج عليهم بالنص الذى رواه من يعتقدون فيه الثقة و العدالة و الاختصاص بالامام -عليه السلام-فكأنه قال: ان هذا النص الذى ندعيه قد رواه من هو عندكم بهذه المثابة و المنزلة، و قد كان كذلك قبل حدوث الفتنة. و مثل ذلك يقع في الكلام مع الخصوم كثيرا. و المفيد (رحمه اللّه) -هنا-مناظر مخاصم فلا يبعد ان يكون مراده هذا المعنى.
[1] اى توثيقه لزياد بن مروان في (الإرشاد) في صدر كلامه بقوله «...
من خاصته و ثقاته و اهل الورع و العلم من شيعته» .
[2] فقد روى الكليني-رحمه اللّه-في (الكافى: ج 1 ص 312) طبع إيران الجديد سنة 1381 هـ «عن احمد بن مهران عن محمد بن علي عن زياد بن مروان القندى-و كان من الواقفة-قال: دخلت على ابي ابراهيم و عنده ابنه ابو الحسن-عليه السلام-فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان، كتابه كتابي، و كلامه كلامي، و رسوله رسولي، و ما قال فالقول قوله» . و هذه عين الرواية التي رواها المفيد في (الارشاد) بالسند المذكور بدون تغيير، و السند مصرح به في سند الرواية في كلا الكتابين.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 356