responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 64

باعينكم-تلك المعجزات و الآيات؟

فقالوا: قد سمعنا ذلك.

فقال لهم-دام ظله-: أو ما سمعتم أيضا بمعجزات محمد (ص) و براهينه و آياته و بيناته؟فكيف صدقتم تلك، و كذبتم هذه مع بعد زمان موسى و قرب زمانه؟و من المعلوم: أن السماع يختلف قوة و ضعفا بحسب الزمان قربا و بعدا، فكلما طال المدى كان التصديق ابعد، و كلما قصر كان اقرب و أما نحن-معاشر المسلمين-فقد أخذنا بالسماعين، و جمعنا بين الحجتين، و قلنا بنبوة النبيين، و لم نفرق بين أحد من رسله و كتبه و لم نقل-كما قلتم-: نؤمن ببعض، و نكفر ببعض. فالحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه، لقد جاءت رسل ربنا بالحق. »

ثمّ قال لهم-ايده اللّه-: لو سألكم ابراهيم عليه السلام، و قال: لم تركتم دينى و ملتي، و صرتم الى ملة موسى و دينه «فما كنتم تقولون في جوابه؟قالوا: كنا نقول لإبراهيم: أنت السابق، و موسى اللاحق و لا حكم للسابق بعد اللاحق.

فقال لهم-أيده اللّه-: فلو أن محمدا (ص) قال لكم: لم-لم تتبعوا دينى-و أنا اللاحق، و موسى السابق-؟و قد قلتم: لا حكم للسابق بعد اللاحق، و قد أتيتكم بالآيات الظاهرات، و المعجزات الباهرات و القرآن الباقي مدى الزمان، فما كان جوابكم عن ذلك؟.

فانقطعوا، و تحيروا، و لم يأتوا بشي‌ء يذكر، فبهت الذي كفر.

ثمّ عطف-أيده اللّه تعالى-على كبيرهم، و قال: إني اسألك عن شي‌ء فأصدقني و لا تقل الا حقا. هل سعيت في طلب الدين، و تحصيل العلم و اليقين من أول تكليفك الى هذا الحين؟

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست