نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 1 صفحه : 63
عن الحق-فلم تبق لكم الا شهادتكم لأنفسكم، و هي غير مجدية لكم نفعا فتحيروا من كلامه المبين، و تحقيقه البليغ المتين، و نظر بعضهم الى بعض و أمسكوا-طويلا-.
فقال عزيز-و هو الشاب الذي كان بينهم-: يا سيدي أ لا أقول لك كلاما مختصرا نافعا من باب النصح و المحبة؟فاستمع و تأمل فيه و أنصف فهو حجة عليك.
فقال-أيده اللّه تعالى-: نعم ما هذا المقال
فقال: ان في كتابنا-و هو التوراة-مجيء نبي بعد موسى، إلا أنه من بني إخواننا، لا من بني اسماعيل.
فقال دام ظله-: هذه البشارة قد جاءت بها التوراة في الفصل الثاني عشر من السفر الخامس، و ترجمتها: «إنه تعالى قال لموسى: إني اقيم لهم-أي لبنى إسرائيل-نبيا من بني إخوانهم مثلك، فليؤمنوا به و ليسمعوا له» و اخوان بني إسرائيل هم بنو اسماعيل، فان إسرائيل هو يعقوب بن اسحاق أخي اسماعيل فالنبي الموعود به هو من ولد اسماعيل و هذه حجة لنا، لا علينا.
فخجل عزيز، و تلون ألوانا، و عض على انامله، و ما تكلم بشيء بعد ذلك. ثمّ أعاد عليهم النصح، فقال لهم: قد علمتم اطلاعي على كتبكم و مذاهبكم و علمي بطريقة سلفكم و خلفكم، و إنّى أريد قطع معاذيركم بازالة شبهكم فان كان فيكم من هو اعلم منكم، فارجعوا اليه، و احصوا ما عنده، و آتوني به و لكم المهلة في ذلك الى سنة كاملة، فارجعوا الى الحق، و لا تتمادوا في الغي.
فقالوا: نحن نعتقد بنبوة موسى بالمعجزات الباهرات، و الآيات الظاهرات فقال لهم دام ظله-: هل كنتم في زمن موسى، و رأيتم-
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 1 صفحه : 63