responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 62

و لا حميم و لا ناصر و لا مجير، فعليكم بالتخلية عن الأغراض المانعة من التوجه الى الحق، و العلل الصارفة عن الرشد، و نزع النزوع الي مذاهب الآباء و الاجداد، و التوجه الى رب العباد، و الاجتهاد في طلب ما ينجى من عذاب يوم المعاد، و ذلك يحتاج الى رياضة للنفس نافعة، و مجاهدة لها ناجعة، و قد قال اللّه تعالى: «وَ اَلَّذِينَ جََاهَدُوا فِينََا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنََا» و بذلك نطق كل كتاب منزل، و جاء به كل نبي مرسل، و دلّ عليه كل عقل سليم و هدي اليه كل نظر ثاقب مستقيم، فاللّه اللّه في عقائدكم فأصلحوها و في أعمالكم فصححوها، و في انفسكم فانقذوها و لا تهلكوها فما لأحد غير نفسه عند فراق روحه و حلوله في رمسه، و ما أريد بكلامي هذا الا النصح لكم ما استطعت، و ان كنتم لا تحبون الناصحين.

فقالوا: كلامكم على أعيننا و فوق رءوسنا، و نحن طالبون للحق راغبون في الصواب و الصدق.

فقال لهم-أيده اللّه تعالى-: فما الباعث لكم على اختيار الملة اليهودية و ترجيحها على الملة الاسلامية؟

فقالوا: قد اتفق أصحاب الملل-و هم اليهود و النصارى و المسلمون- على نبوة موسى عليه السلام، و ثبوت شريعته، و نزول التوراة عليه و اختلفوا في نبوة عيسى، و نبوة محمد (ص) و في الانجيل، و القرآن، فنحن أخذنا بالذي اتفق عليه الجميع، و تركنا ما اختلفوا فيه.

فقال لهم-أيده اللّه تعالى-: إن المسلمين ما اعتقدوا بنبوة موسى و صدقه في دعواه إلا باخبار نبيهم الصادق الأمين، و ذكره في كتابهم: القرآن المبين، و لو لا ذلك ما اعترفوا بنبوة موسى و عيسى، و لا بالتوراة و لا بالانجيل، و أيضا، فانتم لا تقبلون شهادة النصارى، و لا المسلمين في شي‌ء من الأشياء. فكيف تقبلون شهادتهم-و هم يشهدون عليكم بالكفر و الزيغ‌

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست